
قام الفريق الطبي في المشفى الوطني بمحافظة السويداء بنقل 80 جثة من فناء المشفى الوطني إلى مقابر جماعية متفرقة خارج المدينة، ما أثار تساؤلات وغضب لدى السوريين، وخاصة ممن فقدوا أبناءهم في الاشتباكات التي حصلت في السويداء خلال الأسبوع الفائت، فمنهم من لم يستطع معرفة كيف انتهى مصير ابنه، ومنهم شاهد جثته عبر الصور فقط دون الحصول على الجثة.


وقبل أيام انتشر مقطع فيديو عبر الإنترنت يظهر فيه أكوام من الجثث المتواجدة في الممرات الرئيسية والفناء الخارجي في المشفى الوطني في السويداء، ورجّح الكثيرون بأن غالبية هذه الجثث تعود لأبناء البدو وعناصر يتبعون لوزارتي الدفاع والداخلية الذين استشهدوا على يد المجموعات الخارج عن القانون التابعة لحكمت الهجري.
لماذا قام الفريق الطبي بنقل الجثث إلى مقابر جماعية دون تسليمها للهلال الأحمر؟
وخاصة بأن الهلال الأحمر السوري هو الجهة الطبية الوحيدة التي دخلت السويداء لإجلاء المدنيين من داخل المدينة، وذلك بسبب رفض “الهجري” دخول أي وفد حكومي أو أي فريق طبي آخر حتى الدفاع المدني السوري، وهذا ما أثار تساؤلات عديدة حول العملية التي تمت خلالها نقل الجثث.
فهل تم توثيقها بصور للتعرف عليها لاحقاً؟ أم بقيت مجهولة دون معرفة هوية من تم دفنهم في تلك المقابر؟
وإذا كانت تلك الجثث تعود لأهالي السويداء فهل تقبل عائلات المدينة أن يتم دفن أبناءهم بتلك الطريقة العشوائية؟

بعض الإجابات التي انتشرت في وسائل التواصل حول الموضوع، فمنهم من اعتبر بأن وجود الجثث لحوالي أسبوع في الشمس وفي ظل درجات الحرارة المرتفعة، قد يعرّض المكان لانتشار الأوبئة، ومنهم من اعتبر بأن الوضع الراهن في السويداء لايحتمل أن يتم دفن كل جثة في قبر خاص بها، وخاصة بأن إمكانية دخول الفرق الطبية والأهالي باتت صعبة، بسبب تعنّت الهجري ورفضه لدخول أي جهة من خارج السويداء باستثناء الهلال الأحمر والفرق الدولية، ولكن هذا لايبرر دفن الجثث بهذه الطريقة التي تشبه إلى حد كبير طريقة دفن نظام الأسد للمعتقلين في المقابر الجماعية في (نجها والقطيفة) للتخلص من جثثهم.
كما ظهر فيديو قامت به مجموعات مسلّحة تتبع لحكمت الهجري وهم يضعون عدداً من الجثث تتبع لعناصر لوزارة الدفاع، في سيارة قبل نقلهم لمكان مجهول
وبحسب منصة إيكاد فقد نشرت تحقيق حول أحداث المشفى الوطني في السويداء وجدول زمني يشرح ماحصل في ذلك اليوم
