فراس المظهور

بعد قيام الثورة السورية و انتفاض كافة أحياء دير الزور، شارك المظهور في المظاهرات المناوئة لنظام الأسد بإيعاز من “دعاس دعاس” رئيس فرع أمن الدولة، فكان يوهم الثوار بأنه من أشد كارهي نظام الأسد بينما في حقيقة الأمر كان المظهور أحد عيون نظام الأسد بين صفوف أبناء دير الزور الثائرين، وبعد سيطرة الجيش الحر على نسبة 95% من مساحة محافظة دير الزور انتقل “المظهور” من حي الجورة بمدينة دير الزور إلى قرية الحصان في الريف الغربي، وكانت أولى أعماله سرقة المستودعات التابعة لمديرية مياه دير الزور في كل من قريتي عياش و البغيلية و نقل محتوياتها إلى مستودعات خاصة به في القرية، ليفتتح محلاً تجارياً كبيراً يبيع من خلاله الأدوات التي سرقها بتسهيل من “دعاس دعاس”، و في هذه الآونة أوعز فراس لأخيه عمر بتشكيل كتيبة مسلحة على أنها كتيبة تابعة للجيش الحر، إلا أنها في حقيقة الأمر كانت مهمتها حماية أعمال فراس المظهور في مناطق سيطرة الجيش الحر التي وصلت إلى نهب شركات النفط و المعامل المنتشرة في ريف دير الزور، مع اقتراب تنظيم داعش من النهاية في دير الزور، أدرك المظهور أن مهمته شارفت على الإنتهاء، فجمع ثروته و بتنسيق مع ضباط الأسد على الضفة الثانية من نهر الفرات، فر فراس المظهور عائداً إلى حي الجورة في دير الزور بعد أن أتم مهمته على أكمل وجه، و كان في استقباله على ضفة نهر الفرات في منطقة الحوايج “شامية” كان “دعاس دعاس ” بشكل شخصي و اصطحبه إلى مكتبه في فرع أمن الدولة في مدينة دير الزور، ليتم تكريمه بعد أيام من وصوله إلى مناطق النظام دير الزور تحت عنوان ” المواقف المشرفة الفراس المظهور لوطنه و مدينته دير الزور”. أعمال فراس المظهور بعد عودته إلى نظام الأسد. استهل فراس المظهور مشوار عودته إلى دير الزور بمشروع ترميم بناء مدخل دير الزور الغربي “البانوراما” مع وضع صورتين عملاقتين لحافظ و بشار الأسد على حسابه الشخصي . ثم بدأ بالعمل بالمشاريع و المقاولات بشراكة مع دعاس دعاس، حيث كان الأخير يسهل للمظهور عملية الحصول على المناقصات ذات المبالغ الكبيرة بصفته الشريك الغير المعلن، بالإضافة لعمل فراس ككبير السماسرة الذين يعملون لصالح إيران في شراء العقارات و الأراضي، استولى “فراس” و عبر شركته (المظهور التجارية) على مساحات واسعة من أراضي الكورنيش في دير الزور بحجة إقامة استثمارات عليها، كما قام بوضع يده على أحد البيوت الكبيرة ( فيلا ) في منطقة فيلات الضاحية القريبة من معسكر الطلائع ليتخذها مقراً لحفلات المجون التي يدعي إليها المسؤولين و الضباط، كما لعب “فراس المظهور” دوراً هاماً في ملف المصالحات و التسويات رفقة صديقه “صبحي الحنان” و ساهم بإعادة أعداداً كبيرة من أهالي دير الزور إلى مناطق سيطرة نظام الأسد بعد تسوية أوضاعهم لدى الفروع الأمنية. مصدر المعلومات موقع دير الزور 24

شارك بفضحهم على السوشال ميديا

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *